بايبيت تدخل تطبيق كريم وتطلق نمط حياة رقمي يواكب طموحات الجيل الجديد

من كان يظن أن رحلةً عادية على تطبيق كريم (Careem) قد تفتح الباب أمام تجربة جديدة في عالم العملات الرقمية؟ هذا ما تسعى إليه بايبيت، ثاني أكبر منصة لتداول العملات الرقمية في العالم من حيث حجم التداول، والتي قررت أن تمضي أبعد من مجرد منصّة للتداول، لتصبح شريكًا حقيقيًا في تفاصيل الحياة اليومية.

فمن مقرها الإقليمي في دبي، أطلقت بايبيت حملة تسويقية طموحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتُعرّف المستخدمين على خدماتها من خلال إعلانات ذكية تظهر مباشرة داخل تطبيق كريم. الهدف؟ جعل العملات الرقمية جزءًا طبيعيًا من حياة المستخدمين، بداية من التنقل، مرورًا بتناول الطعام، وصولاً إلى الترفيه والإقامة الفاخرة.

لا حدود بين الويب 2.0 والويب 3.0

في عالم تتداخل فيه التقنية مع أسلوب الحياة، ترى بايبيت أن الوقت قد حان لكسر الجدار الفاصل بين خدمات الويب التقليدية وتقنيات الويب 3.0. ومن خلال هذه الحملة، تسعى إلى ترسيخ حضورها في مجالات الترفيه والثقافة والموسيقى والرياضة والطعام والنقل، لتجعل من العملات الرقمية وسيلة دفع حقيقية يمكن الاعتماد عليها، لا مجرد أصول للاستثمار.

وليس الأمر مجرد إعلانات داخل التطبيقات، بل يتعدى ذلك إلى شراكات استراتيجية. ففي دبي، على سبيل المثال، يحصل حاملو بطاقة بايبيت على خصومات فندقية، وامتيازات مميزة مثل دخول صالات المطارات وخدمات المساعد الذكي القائم على الذكاء الاصطناعي.

كما تربط بايبيت علاقة تعاون طويلة مع مركز دبي للسلع المتعددة، لدعم الابتكار وتعزيز الثقافة المالية المبنية على تقنيات البلوكتشين.

👈 اقرأ المزيد: كل الأساسيات الواجب معرفتها حول الذكاء الاصطناعي واستثماراته

بايبيت… من منصة تداول إلى نمط حياة رقمي

"نحن حيث يريدنا عملاؤنا أن نكون"، بهذه العبارة لخصت كلاوديا وانغ، مديرة التسويق في بايبيت، الفلسفة الجديدة للمنصة. فـ بايبيت لا تروّج لنفسها فقط، بل تسعى لتكون تجربة متكاملة، متاحة، ويمكن الوصول إليها في كل لحظة من حياة المستخدم.

وهذا التوجّه ليس مجرد رفاهية، بل يعكس تحولاً جوهريًا في علاقة المستخدم بمنصات الكريبتو: من أدوات استثمار معقّدة إلى خدمات يومية تسهّل الحياة وتعزز الرفاه الرقمي.

👈 اقرأ المزيد: إذا حضرت قابلية التوسع غاب الأمان .. تحديات البلوكتشين!

الشرق الأوسط.. ميدان اختبار لمستقبل التمويل الرقمي

لا تُخفي بايبيت رهاناتها على المنطقة، فمع وجود أكثر من 70 مليون مستخدم على منصتها، تُعدّ حملتها في كريم تمهيدًا لتوسعات أكبر في المنطقة، حيث تنوي توسيع شراكاتها خلال الأشهر المقبلة.

كما ترى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منصة مثالية لاختبار واحتضان نماذج جديدة من الاقتصاد الرقمي، تجعل من البلوكتشين وسيلة لتحقيق حرية مالية وحياة أكثر اتصالًا بالعالم الرقمي.

ففي كل عرض وخصم وشراكة جديدة، هناك رسالة أعمق: العملات الرقمية لم تعد حكرًا على النخبة التقنية. إنها اليوم تدخل المطاعم، الفنادق، خدمات النقل، والمناسبات، لتصبح – شيئًا فشيئًا – جزءًا لا يتجزأ من يومياتنا.