ar
الرجوع للقائمة

لقاء في البيت الأبيض: باكستان تبحث مع مستشار ترامب سبل التعاون في مجال الكريبتو والبلوكشين

source-logo  arab-btc.net 05 يونيو 2025 07:29, UTC

عقد “بو هاينز” كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” لشؤون العملات المشفرة اجتماع مع “بلال بن ثاقب”، الرئيس التنفيذي لمجلس العملات المشفرة الباكستاني (PCC)، في البيت الأبيض هذا الأسبوع، لمناقشة التعاون في مجال البيتكوين وتكنولوجيا البلوكشين، وذلك في خطوة تعكس تنامي الاهتمام المشترك بين الولايات المتحدة وباكستان في هذا القطاع الناشئ.

وأكد مجلس العملات المشفرة الباكستاني أن اللقاء يندرج ضمن مساعي “إسلام آباد” لتعزيز مكانتها كمركز استراتيجي للأصول الرقمية في الأسواق الناشئة، حيث تسعى لتوسيع شراكاتها الدولية لتسريع تبنّي تقنيات البلوكشين والعملات المشفرة.

وفي تصريحات إعلامية، أشار “ثاقب” إلى رؤية طموحة لبلاده في أن تقود دول الجنوب العالمي في هذا المجال، معلنا أن باكستان تعمل على إنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين، إضافة إلى بنية تحتية لتعدين العملات الرقمية ومراكز بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ضمن خطة وطنية لتحديث الاقتصاد وتوسيع نطاق الشمول المالي.

وقد ناقش الطرفان خلال الاجتماع فرص تطوير بيئة تقنية داعمة للمبتكرين، وتمكين الشباب عبر التكنولوجيا المالية، إلى جانب البحث في حلول قائمة على البلوكشين لتحسين كفاءة الخدمات الحكومية.

كما عقد “ثاقب” اجتماع منفصل مع مكتب مستشار البيت الأبيض، في ظل تصاعد الاهتمام الدولي بإمكانية اعتماد البيتكوين كأصل احتياطي.

وفي سياق متصل، أعلن “ثاقب” خلال مؤتمر بيتكوين 2025 عن خطة باكستان لإنشاء محفظة بيتكوين سيادية تُستخدم كاحتياطي طويل الأمد، دون نية لبيع الأصول المحتفظ بها.

وتشمل الخطة تخصيص 2000 ميغاواط من الطاقة لتعدين البيتكوين وتشغيل مراكز الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى دراسة ترميز الأصول غير السائلة.

غير أن هذه التوجهات أثارت قلق صندوق النقد الدولي، الذي أعرب عن مخاوفه إزاء الأعباء المالية المحتملة، ونقص الطاقة، والتأثير على تعرفة الكهرباء، مطالبا وزارة المالية الباكستانية بتوضيحات فورية، لا سيما وأن الصندوق لم يُستشر مسبقا في هذا الشأن.

ويرى مراقبون أن خطة باكستان قد تضع علاقاتها مع صندوق النقد الدولي تحت اختبار حقيقي، في ظل موقف الصندوق الحذر تجاه تبني العملات المشفرة كاحتياطي وطني، وهو موقف ظهر جليا سابقا في حالة السلفادور، التي واجهت توترات مماثلة بعد اعتمادها البيتكوين كعملة قانونية.

ورغم أن السلفادور اضطرت لاحقا إلى تخفيف بعض عناصر سياستها النقدية المشفرة، إلا أن حكومتها واصلت استراتيجيتها في تجميع البيتكوين عبر محفظة عامة رسمية، في مؤشر على أن التوجه نحو الأصول الرقمية لا يزال قائما رغم الضغوط الدولية.

اقرأ أيضا:

بورصة موسكو تشرع في توفير عقود بيتكوين آجلة للمستثمرين المؤهلين

بينانس تُطلق برنامج سيولة فوري للعملات الرقمية البديلة يستهدف صناع السوق الصغار

arab-btc.net