ar
الرجوع للقائمة

تسلا تتكبد خسائر ضخمة تفوق 150 مليار دولار... وأسواق الكريبتو تتأثر بدورها

source-logo  ar.beincrypto.com 8 ساعة

في خضمّ التصعيد العلني بين دونالد ترامب وإيلون ماسك، تلقّت شركة تسلا ضربة قاسية في سوق الأسهم، حيث فقد سهمها أكثر من 14% من قيمته في جلسة واحدة فقط. التأثير لم يقتصر على سوق الأسهم فحسب، بل امتدّ أيضًا إلى سوق العملات الرقمية، وفي مقدّمتها البيتكوين.


ثاني أسوأ جلسة لتسلا في 2025

منذ مساء الخميس، تحوّل الخلاف بين ماسك وترامب من نقد متبادل إلى حرب تصريحات علنية. ترامب لوّح بإنهاء الدعم الحكومي لشركات ماسك، في حين هدّد الأخير بوقف برنامج مركبة Dragon الفضائية التابعة لـ SpaceX، والتي تعتمد عليها ناسا في إيصال المؤن إلى محطة الفضاء الدولية.

تداعيات هذه المواجهة لم تتأخر. فقد أغلق سهم تسلا جلسة التداول على تراجع بنسبة 14.3%، مما أفقد الشركة نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد. وبذلك، يكون السهم قد خسر ما يقارب 29.5% من قيمته منذ بداية العام.

ورغم أن أسوأ يوم شهدته الشركة هذا العام كان في 10 مارس بهبوط بلغ 15.43%، إلا أن جلسة الخميس كانت قريبة جدًا من هذا الرقم، وكادت تُسجل أكبر انخفاض منذ سبتمبر 2020، حين هبط السهم بـ21% في يوم واحد.

في المقابل، سجّل مؤشر S&P 500 تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.53% فقط، ما يعكس تركّز الخسائر بشكل خاص في تسلا وليس السوق بالكامل.

👈 اقرأ المزيد: اشتباك علني بين إيلون ماسك ودونالد ترامب: "اسمه موجود في ملفات إبستين!"


هل تسلّلت العدوى إلى سوق العملات الرقمية؟

رغم أن الرابط بين السياسة وأسواق الكريبتو ليس دائمًا مباشرًا، إلا أن القلق الناتج عن الخلاف بين ماسك وترامب انعكس جزئيًا على أداء العملات الرقمية. تراجعت القيمة السوقية الإجمالية للكريبتو بنسبة 3.7%، بينما انخفض سعر بيتكوين بنسبة 1.2% ليستقر عند 103,700 دولار.

وإن بدا هذا التراجع محدودًا مقارنة بعادة تقلبات البيتكوين، إلا أنه يأتي في لحظة حساسة، بعد فشل العملة في الحفاظ على زخمها الصعودي عقب تجاوزها لأعلى مستوى تاريخي بلغ 111,800 دولار في مارس الماضي.

أما العملات البديلة فقد شهدت تراجعات أشد:

  • إيثيريوم (ETH) عند 2,470 دولار (-5.3%)
  • دوجكوين (DOGE) عند 0.176 دولار (-7.2%)
  • كاردانو (ADA) عند 0.64 دولار (-5.6%)

كما سجّلت منصات المشتقات المركزية ما يقارب 980 مليون دولار من صفقات التصفية، بحسب بيانات Coinglass.

👈 اقرأ المزيد: إيلون ماسك يهاجم الميزانية الجديدة لترامب: "عارٌ مقزّز"


هروب من المخاطرة أم تصحيح مؤقت؟

من غير المؤكد ما إذا كان الخلاف السياسي هو المحرك الأساسي لهذا التراجع، ولكن المؤكد أن المستثمرين المؤسسيين باتوا أكثر تحفظًا في ظل أجواء الغموض. في مثل هذه الحالات، يُفضل تقليص الانكشاف على الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية، وهو ما قد يفسر تراجع السوق بشكل عام.

الأسابيع المقبلة ستكشف ما إذا كانت هذه الموجة التصحيحية مؤقتة، أم بداية لموجة أوسع من العزوف عن المخاطر في ظل احتدام التوتر بين رمزين من رموز التكنولوجيا والسياسة.


ar.beincrypto.com