يعتبر بنك أمريكا الآن أن البيتكوين من بين أكثر القوى التدميرية في الألفية، مشيرًا إلى يقظة وول ستريت لدوره التاريخي في إعادة تشكيل القوة المالية العالمية.
1000 سنة من التغيير: بنك أمريكا يصنف البيتكوين ضمن أعظم ابتكارات البشرية
أصدر بنك أمريكا (BofA) للبحوث العالمية مخططًا طويل الأجل يستعرض 1000 سنة من التغيير التكنولوجي، مشددًا على أن البيتكوين هو من بين أهم الابتكارات في التاريخ الحديث. يقتبس المخطط من استراتيجية الاستثمار العالمية لبنك أمريكا وبيانات مالية عالمية، متتبعًا الإنجازات الرئيسية -من الطباعة إلى الحوسبة الكمية- ويقارنها مع نمو السكان العالمي. يظهر البيتكوين بالقرب من الجزء الأكثر انحدارًا في المنحنى، مما يدل على تأثيره خلال فترة التسارع التكنولوجي السريع.
بين مجموعة كثيفة من التطورات في القرن الواحد والعشرين، يبرز البيتكوين لتحديه الأنظمة المالية التقليدية. منذ نشأته، قدم البيتكوين بديلاً لامركزيًا للعملات الصادرة عن الحكومة وأشعل صناعة الأصول الرقمية المتنامية بسرعة. موضع جنبًا إلى جنب مع شبكة الإنترنت العالمية والمعالج الدقيق والمركبات الكهربائية، يُعتبر البيتكوين كابتكار نظامي -ليس مجرد أصل للمضاربة. قدرته على تسهيل تبادل القيم بين الأفراد دون وسطاء تجعله تحولًا أساسيًا في بنية الأموال.
بينما لم يتيح بنك أمريكا بعد عمليات الشراء المباشر للبيتكوين من خلال منصته، أشار الرئيس التنفيذي بريان موينيهان إلى أن المؤسسة المصرفية مستعدة لدمج مدفوعات العملات المشفرة في خدماتها بمجرد أن تتوضح اللوائح لضمان السلامة والشرعية. في المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير، صرح المدير التنفيذي:
إذا جاءت القواعد وأصبحت أمرًا حقيقيًا يمكنك القيام بأعمال تجارية معه، ستجد أن النظام المصرفي سيتعامل معها بقوة في الجانب المعاملاتي.
تعكس هذه الجهود تحولًا مؤسسيًا أوسع نحو الأصول الرقمية، بدعم من بيئة تنظيمية مؤيدة للعملات المشفرة تحت إدارة ترامب.